الإنفلونزا
الإنفلونزا ... لا تفوّت الفرصة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هو مرض يُصيب الجهاز التنفسي تُسببه فيروسات الإنفلونزا ذات الأنماط المتعددة و التي تبدل شكلها من فترة إلى أُخرى.
يكثر حدوثه في فصل الشتاء و يؤدي إلى أعراض مزعجة يمكن أن تكون مهددة للحياة أحياناً عند الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل صحية أخرى.
يُصاب الشخص بالفيروس من خلال استنشاقه عبر الهواء الملوث بعُطاس او سُعال شخصٍ مُصاب،و يمكن أن يُصاب به الفرد مراراً و تكراراً لتنوع أشكاله و تبدلها.
علاجُه ليس بالمضادات الحيوية لأنه مرضُ غير بكتيري و محدد لذاته حيث يستطيع الجهاز المناعي السليم عادة أن يقضي عليه و لكن تحتاج هذه الحرب بينهما فترة من الزمن ليحسمها جهاز المناعة لصالحه، هذا فيما لو كان شكل الفيروس غير معروف لجهاز المناعة، أما في حال كون شكل الفيروس قد مر سابقاً على جهاز المناعة فعندها ستكون الإستجابة أسرع و أشد و بالتالي حسم المعركة بوقت أقصر و أعراض أخف.
يلعب اللقاح دوراً في تدريب جهاز المناعة المُسبق على الأنماط المُحتمل الإصابة بها،و ذلك عبر تقديم الفيروس المُضعف أو جزأ منه للجهاز المناعي ليقوم بدوره بصناعة الأضداد الحيوية اللازمة لإستخدامها المُباشر عند حدوث الإصابة الفعلية.
تُنتج الشركات اللقاح سنوياً وفقاً لدراساتها و توقعاتها بحيث أنه كُل سنة يُغطي أشكال معينة واردة الوجود من الفيروس.
و حيث أن تجهيز الجهاز المناعي لأسلحته اللازمة للمعركة يحتاج إلى إسبوعين تقريباً،يجب أخذ اللقاح قبل الوقت المتوقع للإصابة بفترة إسبوعين.
و لمّا كانت هذه الإصابات تزداد في بداية الشتاء كان لا بد من أخذ اللقاح بشهر تشرين الأول أو الثاني على أبعد تقدير ليكون السلاح المناعي جاهزا و فعّالا عند حدوث الإصابة.
و أخيراً، يوصي مركز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها الأمريكي في توصياته لموسم 2015-2016 أن يأخذ اللقاح كل من تخطى عُمره الست أشهر، باستثناء من يعاني مشاكل صحية،إذ يجب عليه مراجعة الطبيب.
د. قاسم قمر