هل يوجد أدوية مهدئة آمنة خلال فترة الحمل ؟
لا يوجد أدوية مهدئة آمنة .. والجنين أول الضحايا
يستند هذا المقال إلى المحاضرة التي ألقتها الدكتورة النسائية جانيت يوسف في مؤتمر "الأدوية المهدئة: بدائل وحلول".
"لا يوجد أدوية مهدئة آمنة في فترة الحمل مئة بالمئة، كل دواء يظهر بمرحلة ما آثار جانبية خطرة على صحة الأم والطفل معاً" بهذه العبارة لخصت الدكتورة المتخصصة بالأمراض النسائية جانيت يوسف أعراض الأدوية المهدئة على المرأة الحامل وجنينها.
هذه النتيجة تعد ناقوس خطر يستدعي أن يدقه الأطباء باستمرار، نظرا لتزايد الأمراض النفسية عموماً وعند الحوامل بشكل خاص.
الإصابة بالأمراض النفسية أثناء الحمل
بعكس القول الشائع بين الناس " أن الحمل يحمي من الأمراض"، يؤكد الأطباء أن الكثير من الأمراض النفسية تظهر خلال مرحلة الحمل لأول مرة أو قد تصاب الحامل بانتكاسة فيما إذا كان قد سبق أن عانت من أحد الأمراض النفسية. ويعود ارتفاع نسبة الإصابة بحالات مرضية نفسية في فترة الحمل إلى زيادة في إفراز بعض الهورمونات المرتبطة بالحمل. ومن أكثر الأمراض الشائعة في هذه المرحلة الحساسة الاكتئاب الذي يسبب عوارض نفسية وجسدية منها تقلب المزاج والشعور بالحزن والإحساس بالذنب والقلق والفوبيا والألم وتغير في الشهية واضطراب نظام النوم وغيرها، لذا تزداد في هذه الفترة الحاجة إلى تناول الأدوية المهدئة.
70 % من حالات الاكتئاب الشديد تظهر خلال فترة الحمل
مخاطر الأدوية المهدئة على الأم والجنين
تسجل عادة حالات ثلاثة:
- البدء بتناول الأدوية المهدئة قبل الحمل
- البد بتناول الأدوية أثناء الحمل
- البدء بتناول الأدوية بعد الوضع
ولكل مرحلة من هذه المراحل مخاطرها على الأم والجنين وعلى العلاقة بينهما في فترة ما بعد الولادة. وأبرز هذه المخاطر والأعراض التي قد تظهر بسبب الأمراض النفسية بحد ذاتها أو بسبب الأدوية المهدئة المعالجة لهذه الأمراض.
التأثيرات على الأم
• اعتلال بالصحة وسوء التغذية.
• الإدمان على الكحول والتدخين ومواد مخدرة أخرى.
• ظهور أفكار انتحارية، أذية النفس.
• نقص في الاحتكاك العاطفي بين الأم والطفل والتباعد بينهما في المنزل.
• مشاكل في الإرضاع.
التأثيرات على الجنين
• ازدياد نسبة السكري
• حدوث ولادة مبكرة
• نمو ضعيف
• صغر غير اعتيادي في محيط الرأس
• تأثير على الإدراك السلوكي للطفل، وتبرز هذه المشكلة بعد 16 شهر من عمر الطفل، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الكورتيزول في دم الأم.
معالجة الاكتئاب قبل ضروري
لأنه قد يؤدي إلى مشاكل أخرى أثناء الحمل
خلاصة القول وبحسب التصنيفات المعروفة للأدوية المهدئة، يمكن القول أنه لا يوجد أدوية مهدئة آمنة، وأغلبها يسجل في التصنيف العالمي المتقدم، لا يوجد مضادات الاكتئاب آمنة ، ولا يوجد دراسات تؤكد على أمانة تناول الأدوية المهدئة في فترة الحمل، لأن لكل دواء أثار جانبية تؤثر على الجنين في مراحل تكونه وخاصة في الثلث الأول من الحمل.
في حال تعذر تجنب تناول الأدوية المهدئة يدعو الأطباء النساء الراغبات في إنجاب الأطفال إلى الوقاية قدر الإمكان من الأمراض التي قد تسببها الأدوية المهدئة على الجنين، وينصح بتناول دواء واحد فعال وبأقل جرعة، والدعوة إلى إدارة فعالة للعلاج أثناء فترة الحمل تضم الطبيب النسائي والطبيب النفسي المعالج والأهل مع الأخذ بعين الاعتبار تاريخ المريضة الطبي والعائلي.
تناول بعض الأدوية أثناء فترة الحمل
يزيد مخاطر الإصابة بالتوحد عند الأطفال بنسبة 200%
بحسب دراسة كندية نشرت في العام 2015