Facebook Twitter Addthis

التصنيفات » تثقيف صحي » الصحة المدرسية

الصحة المدرسية بين أهمية التطوير والتطبيق

مقدمة:    
تحتل الصحة المدرسية قائمة الأولويات الصحية .فالصحة الجيدة في المدارس هي استثمار للمستقبل ، وإن برامج الصحة المدرسية أداة فعالة ومتميزة للارتقاء بصحة المجتمعات لا سيما برامج التوعية الصحية والبيئية التي تخاطب شريحتين حساستين من مجتمعنا وهما : الأطفال من سن خمس وحتى عشر سنوات كشريحة أولى والشباب من سن عشرة إلى ثمانية عشر كشريحة ثانية، فمراحل التطور في هاتين الشريحتين تستوجب إرساء مفاهيم وسلوكيات تؤثر في مستقبل صحتهم ، وهذا الامر أساسي في وضع مدماك البرامج التي تعزز صحة أبنائنا الطلبة .
    
بعض التعريفات المهمة :
الصحة هي : حالة من التكامل الجسدي والنفسي والعقلي والاجتماعي ، وليست مجرد الخلو من المرض .
الصحة ا لنفسية هي : امتلاك القدرات والمهارات التي تمكن الفرد من مواجهة التحديات اليومية بالشكل المناسب.
الصحة المدرسية هي  : مجموعة المفاهيم والمبادئ والأنظمة والخدمات التي تقدم لتعزيز صحة الطلاب في السن المدرسية، وتعزيز صحة المجتمع من خلال المدارس .
والصحة المدرسية ليست تخصصاً مستقلا وإنما هي بلورة لمجموعة من العلوم والمعارف الصحية العامة ، كالطب الوقائي وعلم الوبائيات والتوعية الصحية والإحصاء الحيوي وصحة البيئة والتغذية وصحة الفم والأسنان والتمريض .
أهمية الصحة  المدرسية :
1-      يمثل الأطفال في هذه المرحلة العمرية ( الدراسة ) نسبة هامة من المجتمع تصل إلى ربع عدد السكان، وتوفر المدرسة فرصة كبرى للعناية بالصحة في هذه الفئة .
2-      يمر كل أفراد المجتمع بكل فئاته بالمدرسة، حيث تتوفر الفرصة للتأثير فيهم وإكسابهم المعلومات وتعويدهم على السلوك الصحي .
3-      هذه المرحلة من العمر مرحلة نمو للطفل وتطور ونضج وتحدث خلالها الكثير من التغيرات الجسمية والعقلية والاجتماعية والعاطفية ولا بد أن تتوفر للطالب في هذه السن المؤثرات الكافية لحدوث هذه التغيرات في حدودها الطبيعية.
4-      في ظروف المدارس وفي السن المدرسية يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض السارية والمعدية كما أنهم أكثر عرضة للإصابات والحوادث.
5-      في السن المدرسية يكتسب الأطفال السلوكيات المتعلقة بالحياة عموماً وبالصحة بصفة خاصة ويحتاجون إلى جو تربوي يساعد في اكتساب هذه العادات كما توفر المدرسة جواً مناسباً لتعديل السلوكيات الخاطئة .
أهداف الصحة المدرسية :
تهدف أنشطة وبرامج الصحة المدرسية إلى :

-  تقويم صحة الطلاب بالتعرف على المؤشرات الصحية لصحة الطلاب في كافة المجالات .
-  حفظ صحة الطلاب والمؤشرات الصحية ضمن المستوى المطلوب، وتعزيز صحة الطلاب.
ولا بد من أن تتضمن أيضاً :  
1) تعريف العاملين في المجال التربوي والصحي بأولويات المشكلات الصحية في السن المدرسية .
2) إكساب القائمين على الصحة المدرسية مهارات التخطيط والتنفيذ والتقويم لبرامج الصحة المدرسية . والمهارات اللازمة للاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية والتوعية .
3) معاونة الطلاب والتربويين والعاملين الصحيين في مراقبة وتحسين البيئة الصحية المدرسية.
كيف تطورت أنظمة الصحية المدرسية :
- بدأت الصحة المدرسية بداية علاجية من حيث الهدف والمحتوى. وتوفير الخدمات الوقائية مثل مكافحة العدوى وإعطاء اللقاحات وإجراءات التعامل مع الأمراض المعدية .
-  انتقلت إلى فئات متخصصة ولكنها أقل تأهيلاً مثل المشرف الصحي والزائر الصحي والمثقف الصحي وممرض الصحة المدرسية وفني صحة الفم والأسنان.وقد  تزايد الاهتمام بتقديم خدمات تعزيز الصحة والوقاية الأولية من الأمراض المنتشرة في المجتمع .
-  تحولت الخدمات المقدمة في الصحة المدرسية من التعامل مع المشكلات الجسدية إلى المشكلات السلوكية ومحاولة الحيلولة دون اكتساب الطلاب السلوكيات الصحية السلبية كالتدخين وإدمان المخدرات.وانتقلت أعمال الصحة المدرسية من العيادات والمستشفيات إلى داخل المؤسسات التعليمية والتربوية وإلى المدرسة .
- تحولت الصحة المدرسية من كونها مسؤولية مؤسسة أو إدارة واحدة إلى عمل تنسيقي تتضافر فيه الجهود بين كل الجهات المعنية، وهذا توجه متنامي على مستوى العالم، إلا أنه أكثر تبلوراً في الدول المتقدمة صناعياً.

الأسباب الكامنة لاعتماد أسس الوقاية للصحة المدرسية :
يرجع السبب وراء التركيز على الدور الوقائي للصحة المدرسية وإشراك الأنظمة التربوية في أنشطة الصحة المدرسية إلى الأسباب الآتية :
-  تحسن إمكانات المؤسسات العلاجية وتطورت تقنياتها، حيث أصبحت تغطي الجانب العلاجي وتترك للأنظمة التعليمية التركيز على الدور الوقائي .
-  تزايد إدراك القائمين على الخدمات الصحية لأهمية الوقاية .
-  الفئة المستهدفة من الخدمات الصحية المدرسية (طلاب المدارس ) هي فئة سليمة جسدياً في الأساس وتندرج مشكلاتها الصحية تحت المشكلات السلوكية.
-  تغير الدور التقليدي للمدرسة،فقد تغير دورها كمصدر للمعلومات،حيث أصبحت مصادر المعلومات متنوعة وسهلة التداول وأصبح دور المدرسة يركز على التربية وإكساب السلوكيات والمهارات التي تحضر الإنسان للحياة .
-  ارتفاع مستوى توقعات المجتمع وبقية القطاعات لما يجب أن يقدمه القطاع التعليمي للمجتمع من تربية صحية لهذه الفئة العمرية المهمة
-  نجاح العديد من نماذج الخدمات الصحية الوقائية المقدمة من خلال المدارس ، حيث أدت إلى تغييرات ملموسة في معدلات الإصابة وتقليل كلفة العلاج .
-   ازدواجية مصادر تقديم الخدمات العلاجية ( الصحة المدرسية، الجهات الصحية الأخرى التي تقدم الخدمات الصحية العلاجية بصورة مطلقة ) كثيرا ما يؤدي سوء استخدام الخدمات العلاجية والاستفادة منها بالإضافة إلى إهدار الكثير من الإمكانيات العلاجية وبالتالي إهدار الثروات  .

خدمات الصحة المدرسية:
أ - الخدمات العلاجية:
• الكشف المبدئي على الطلاب المستجدين .
•إعطاء وتصديق الإجازات .
• الكشف على المرضى وعلاجهم .
• الإشراف الصحي على لجان الامتحانات .
• الإشراف الصحي على الأنشطة والمناسبات والتجمعات الرياضية والكشفية للطلاب .
ب- الخدمات الوقائية:
• التطعيم التنشيطية والموسمية وعند دخول المدارس .
•  مراقبة المقاصف المدرسية ومتابعة الاشتراطات الصحية فيها .
• مراقبة البيئة المدرسية .
•  تقديم الأنشطة التوعوية من محاضرات ونشرات الصحية وبرامج .
• المشاركة في المناسبات الصحية الدولية والإقليمية والمحلية .

الاستراتيجيات :
-       التركيز على الخدمات الوقائية وعلى رأسها التوعية الصحية .
-       انطلاق الأنشطة والبرامج من المدرسة وليس من المراكز الصحية .
-       إشراك الأسرة التربوية في صحة الطلاب مع التركيز على دور المعلم .
-       إشراك أسرة الطالب في التوعية وتعديل السلوك الصحي .
-       الاستفادة من مقدمي الخدمات الصحية الآخرين وإشراكهم في أنشطة الصحة المدرسية .
-       إشراك القطاع الخاص في تصميم وتمويل برامج الصحة المدرسية .
-       ترشيد الدور العلاجي بالتنسيق مع وزارة الصحة ودعم هذا الدور في الظروف الخاصة .
-       الاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة داخل وخارج نظام التعليم، ومن المنظمات الدولية في تنفيذ برامج الصحة المدرسية .
-       تحديث القوى العاملة وتزويدها بالكوادر والمهارات ذات الطابع الوقائي .

الأسس التطبيقية التي يجب أن تعتمد في الصحة المدرسية

المكونات الثمانية للصحة المدرسية


أولا : التربية الصحية
*تعنى مجموعة الأنشطة التي تقدم بطريقة مدروسة في إطار واضح بهدف تغيير ثلاثة جوانب في الفئة المستهدفة :  ( المعرفة – الاتجاه – السلوك ).
* مواصفات التربية الصحية المثالية :
أ- تركز على :
 . الظروف والسلوكيات التي تعزز الصحة، والتي تعيق الصحة .
. المهارات اللازمة لتطوير السلوك الصحي ، وإيجاد مناخ معزز للصحة .
. المعرفة والاستعداد والمعتقدات والقيم المرتبطة بالسلوك الصحي وتدعيمه.
. تقديم القدوة في ممارسة المهارات والسلوكيات الصحية .
    ب- تكون شاملة ، بمعنى أنها :
. تنظر إلى الصحة من منظور شامل ( الصحة كما عرفتها منظمة الصحة العالمية )
. تستغل كل الإمكانات المتاحة للتثقيف الصحي ( رسمية وغير رسمية ، تقليدية وغير تقليدية )
. تحرص على تناغم الرسائل الصحية .
. تمكن الطلاب من تحسين الظروف بما يدعم الصحة المدرسية.
. تنشط التفاعل بين المدرسة والمجتمع والأسرة والخدمات الصحية المحلية .
. تعمل على تحسين البيئة المدرسية والحفاظ عليها .
ج- تكون أكثر فاعلية إذا :
. أجريت في بيئة داعمة .
. كانت متناغمة مع الظروف البيئية والاجتماعية والثقافية للفئة المستهدفة .
. أشركت الطلاب والمعلمين والآباء في تحمل مسؤولياتهم تجاه صحتهم وصحة أسرهم والمجتمعات التي يعيشون فيها .
. حرصت على مخاطبة الجيل الذي لم يدخل المدارس بعد.

ثانياً - البيئة المدرسية :  
* لا تنفصل البيئة المدرسية عن بيئة المجتمع الموجودة فيه .
* للبيئة المدرسية دورها المؤثر سلباً أو إيجاباً في صحة الطلاب، وفي جعلهم يفعِّلون كل قدراتهم الكامنة.
* من الصعب تربية الطلاب على مبادئ التربية ا لصحية في المدرسة بصورة فعالة في بيئة مدرسية غير صحية.
* تنقسم البيئة بصفة عامة (وكذلك البيئة المدرسية ) إلى بيئة حسية وبيئة معنوية :
البيئة الحسية: تشمل الموقع والمباني المدرسية – الأثاث والمعدات – والمرافق الرياضية – المياه والصرف الصحي  إصحاح البيئة المدرسية  وغير ذلك .
     البيئة ا لمعنوية: تشمل التكوين الاجتماعي والنفسي للمدرسة كمنظومة تعزز الصحة لدى الطلاب ، ويشمل ذلك التخطيط الجيد لليوم الدراسي _ العلاقات الإنسانية ( بين الطلاب فيما بينهم، وبين الطلاب من جهة ومعلميهم من جهة أخرى )_ النظام الإداري.   
ثالثا : الخدمات الصحية
*يقصد بها الخدمات المتعلقة بالصحة والمرض وتنقسم إلى  :
الخدمات الوقائية : وتشمل الوقاية من الأمراض والمشكلات الصحية الشائعة في المجتمع المدرسي ( التطعيم والعزل الصحي )، وتقديم الإسعافات الأولية عند الضرورة ، وخدمات الاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية والتدخل المبكر الممكن لعلاجها ، وإحالتها إلى الخدمات العلاجية المختصة ومتابعة الحالات والتعامل مع الحالات الصحية المزمنة .  
 والخدمات العلاجية : وتشمل الكشف الطبي على المصابين بأمراض حادة أو مزمنة ) وعلاجهم
    يتم تناول الخدمات الصحية في إطار المفهوم والتعريف الشامل للصحة كما عرفتها منظمة الصحة العالمية على:
     (أنها حالة من التكامل الجسدي والنفسي والاجتماعي وليست مجرد غياب المرض أو الاعتلال )
* يوجد تداخل كبير بين الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية .

ربعاً : الصحة النفسية والإرشاد
     * ينبغي تناول الخدمات الصحية النفسية والإرشاد النفسي في إطار المفهوم الشامل للصحة النفسية ، على أنها امتلاك القدرات والمهارات التي تمكن الفرد من التعامل مع التحديات اليومية بالشكل المناسب .
*تشمل - خدمات الصحة النفسية والإرشاد -كل الخدمات والبرامج المنفذة في المدرسة في جانب الوقاية والاكتشاف المبكر للمشكلات النفسية الشائعة في السن المدرسية .  
*لا تقتصر مثل هذه الخدمات على الحالات السلوكية التي تؤثر على تحصيل الطالب أو سير التعليم في الفصل والمدرسة، بل تشمل كل الطلاب.
* عدم الانتظار حتى تظهر المشكلات السلوكية والنفسية في سن المراهقة (قد يصعب علاجها)، بل المبادرة بالوقاية منها مبكراً .

خامساً : الاهتمام بصحة العاملين
*تكتمل الشمولية المطلوبة في تعزيز الصحة في المدارس عندما  تشمل صحة العاملين في المدارس من معلمين ومسئولين وإداريين .
*للكادر المدرسي خصوصية في نوعية المشكلات الصحية التي ينبغي الاهتمام بها مقارنة بالمشكلات الصحية لدى الطلاب (ومن أهم هذه المشكلات : الأمراض المزمنة مثل داء السكري ، السمنة ،  ارتفاع ضغط الدم ، اختلال دهون الدم ، دوالي الساقين ، بعض أمراض العيون ، أمراض الفم والأسنان  وغيرها ).
*تشمل الخدمات الصحية للعاملين الوقاية من المشكلات الصحية ذات الأولوية لهذه الفئة العمرية ، والتدخل المبكر، والإحالة للخدمات العلاجية، ومراعاة الظروف الصحية الخاصة .  

سادساً : التغذية وسلامة الغذاء  
.إن وجبة الإفطار ذات أهمية كبيرة جداًُ و مكانها الطبيعي هو البيت وليس المدرسة.
.نعني بالتغذية المدرسية وسلامة الغذاء كل الخدمات المتعلقة بالتغذية، وينبغي أن تشمل التدابير الصحية الغذائية بالمدرسة ما يلي :
1-مراقبة طعام المدرسة من حيث البنية والمحتوى ومراقبة صحة العاملين في إعداد  الطعام .
2- مراقبة ما يتاح للطلاب من أطعمة داخل المدرسة ( سواء التي يقومون بشرائها من  الدكان المدرسي  أو التي يحضرونها من بيوتهم ) أو خارجها من قبل باعة جوالين وغيرهم ، والوقاية من التسمم الغذائي .

سابعاً : التربية البدنية والترفيه
* التربية البدنية ليست ترفاً ، ولكنها ضرورة تربوية وصحية ( نفسية وجسدية ) واجتماعية .
*الارتباط وثيق ببين التربية البدنية والتحصيل الدراسي .
     * مواصفات التربية البدنية المدرسية المثالية :
           1- يتم التعاطي معها من حيث كونها عادة تمارس على مدى الحياة من منطلق الوعي بمردودها الصحي، وليس في إطار المنافسات الرياضية التي تتطلب مهارات عالية .
2- تهدف إلى رفع مستوى اللياقة البدنية والنفسية للطلاب ، وإيجاد فرصة للترفيه عن الطلاب وتشجيع المشاركة الاجتماعية بين الطلاب والمعلمين ، دون أن تزيد من التنافس بينهم أو تسيء إلى البيئة النفسية في المدرسة .
ثامناً : الاهتمام بصحة المجتمع المجاور
    * لا تنفصل القضايا المتعلقة بالصحة في المدرسة عن المجتمع .
    * يجب النظر إلى المدرسة كفرصة لتعميق الانتماء إلى المجتمع لدى الطلاب، كأداة للتغيير في المجتمع، ومنها تنطلق الخدمات والأنشطة المتعلقة بالصحة لإحداث التغيير الإيجابي في صحة المجتمع، ومن أمثلة هذه الخدمات:
قيام المدرسة بنشاط صحي في المجتمع المحيط يتناول قضية مثل البيئة ، أو الوقاية من الحوادث والإصابات ، أو الدعوة إلى النشاط البدني والرياضة بين أفراد المجتمع المحلي  وغير ذلك .
* تنبع  أهمية علاقة المدرسة الصحية بالمجتمع من الحقائق التالية  :
1-  تحوي المدرسة طلاباً هم عينة ممثلة للمجتمع بكل مؤشراته الصحية ( يمثلون ربع السكان تقريباً ) .
2-  السن المدرسية فرصة للاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية ( وغير الصحية ) السائدة في المجتمع وعلاجها.
3-  المدرسة فرصة كبيرة وغير مستغلة للوقاية من المشكلات الصحية الموجودة في المجتمع .
4-  المدرسة فرصة للتأثير في السلوكيات الصحية على مستوى الطلاب،وعلى مستوى المجتمع كله .  
  *على المرشد الصحي الاحتفاظ بقائمة بالجهات الصحية وغير الصحية الفاعلة في المجتمع ( وخاصة في محيط المدرسة ) والتي يجب توثيق الصلات بها وتبادل الزيارات معها مثل:
المراكز الصحية والمستشفيات- المزارع الإنتاجية – الدفاع المدني– مرافق الصناعات الغذائية– النوادي الصحية– البلديات – الشرطة – الهيئات الخاصة بالبيئة والحفاظ عليها وغير ذلك.


           
 

 
 

12:17  /  2015-03-31  /  3992 قراءة





إختبر معلوماتك