Facebook Twitter Addthis

التصنيفات » تثقيف صحي » سلامة الغذاء

الغش الغذائي

 

تعريف الغش الغذائي:

هو التزييف والتقليد لسلعة معينة معدّة للبيع، أو إجراء تعديل جيني للغذاء، يمكن أن يدخل الغش الغذائي في أي نقطة من نقاط السلسة الغذائية بدءاً من المزرعة وصولاً إلى المائدة مما يتطلب التدقيق في كل خطوة من خطوات السلسلة إنطلاقاً من المواد الأولية وصولاً الى الإستهلاك البشري .

يحدث الغش الغذائي عمداً، وبدوافع إقتصادية، وعادة عبر إضافة مواد غير موثوق بها أو إستبدال مواد أصلية دون معرفة المشتري، وهي عملية تساهم بشكل مباشر في زيادة أرباح المصنّع.

أدت تداعيات جائحةCovid19، التي طالت مختلف جوانب الحياة الى قطع سلسلة التبادل التجاري ناهيك عن الأزمة الإقتصادية التي نتجت عنها، مما أدى إلى إرتفاع الطلب والأسعار إلى أعلى المستويات، وقد سهل ذلك للمنتجات المزيفة والمغشوشة التسلل إلى الأسواق مستفيدةً من تهافت الكثيرين عليها.

يستغل بعض التجار التقدم العلمي والتقني، لتصنيع أطعمة مزيفة على نحو متقن لا يمكن تمييزها، في المظهر والمذاق عن الأغذية المعدّة من منتجات طبيعية أصلية. وقد سُجل في أكثر من دولة عالمية، عمليات ضبط للغش الغذائي. كما رُصد مؤخراً في أسواق متعددة حول العالم.

 

بيع الأغذية غير الصالحة للإستهلاك

يشمل ذلك بيع المنتجات الحيوانية غير معروفة المصدر أو إعادة وضع بطاقة تعريف على المنتجات المنتهية الصلاحية.

زيادة حجم الأغذية، تعديل محتوياتها، إستبدال مكوناتها، ووضع بطاقات تعريف كاذبة عليها.

يشمل ذلك الإستعاضة عن الغذاء الكامل أو محتوياته ببدائل أقل كلفة، يمكن أن تكون ضارة، أو وضع بطاقات تعريف كاذبة بخصوص جودة المكونات أو مصدرها.

تواجه مختبرات الرقابة على الغذاء، حتى في الدول المتقدمة، مصاعب في مواكبة أساليب الغش. بحيث لا تنجح الأساليب التقليدية أحياناً في كشفه، و بالتالي تتطلب إستخدام تقنيات محددة.

 

الغش في اللحوم

- بيع اللحوم مجهولة المصدر.

- بيع لحوم المواشي المصابة أو المقتولة .

- خلط لحم البقر مع لحم الخيول أو الحمير أو القطط.

- تُعد اللحوم المعلبة من الأطعمة المغشوشة الأخطر على الإطلاق حيث يتم فرم اللحوم على الرغم من كونها فاسدة ومصابة بالأمراض مع خلطها بالكثير من التوابل والمنكهات والمضافات حتى يُقبل الناس على شرائها.

 

الغش في الدواجن:

- حقن الدواجن بالماء المندفع بقوة تحت الضغط ليحدث إنتفاخ في أنسجة الدجاج وتضاعف الحجم و الوزن.

- لا تعتبر عملية حقن الدجاج غش تجاري فحسب، لكنها تساهم أيضا في تمزق تام لأنسجة الدجاج وسرعة إتلافها نتيجة المحتوى المائي العالي بالإضافة إلى زيادة معدل تلوثها بالميكروبات السامة نتيجة إستخدام أدوات غير معقمة في هذه العملية.

 

الغش في الأسماك:

- خلط الأسماك الفاسدة مع أخرى طازجة.

- نزع عيون السمكة وخاصة ذات الحجم الكبير لأن مدى بريق العين عادة يكشف ما إذا كانت طازجة.

- تلوين الخياشيم بصبغة حمراء.

- خلط السمك غير الطازج بالثلج المجروش للحد من رائحته العفنة.

- تجميد الأسماك التالفة.

- رش السمك غير الطازج بكميات كبيرة من ملح الطعام لإخفاء الألوان غير المرغوب فيها.

 

الغش في زيت الزيتون

مزج زيت الزيتون الأصلي مع زيوت أخرى منخفضة السعر على غرار زيت البندق أو زيت الفول السوداني وإضافة بعض المواد والألوان الإصطناعية. ومع كل ذلك، يتم بيعه للمستهلك على أنه زيت زيتون بكر أو يُباع بثمن أعلى كزيت زيتون إيطالي المنشأ..

 

الغش في الزيوت النباتية

- الزيوت النباتية التجارية خالية من الفائدة، تعرضت للتأكسد، تحتوي مواد كيميائية، و مستخرجة من حبوب معدلة وراثياً.

- تبيّن أن بعض التجار يستوردون الزيوت المخصصة لأعلاف الحيوانات ويعيدون تعبئتها في لبنان ثم يبيعونها في الأسواق اللبنانية على أنها زيوت نباتية تحتوي على الفيتامينات بأسعار مرتفعة، مما يؤدي إلى غش المواطن والتلاعب بصحته.

 

الغش في الالبان و الاجبان

- الطريقة الأكثر استخداماً للغش في مادتي الجبنة واللبنة، هي خلط هذه المواد بمادة النشاء.

- إستخدام الحليب المجفف بدلاً من حليب البقر أو الماعز الطازج.

- إضافة المواد حافظة والكالسيوم  ... وهي من المواد الخطرة جداً خاصة على مرضى الكبد والكلى.

- إستبدال جزء من دهن اللبن بغيره من الدهون النباتية أو الحيوانية الأقل سعراً.

 

الغش عبر التعديل الوراثي للغذاء

- غالبية الأغذية التي تحمل علامة «غير معدلة وراثيا» أو «عضوية» ثبت أنها تحتوي على كميات كبيرة من المكونات المعدّلة وراثياً، وقد جرى تعديلها وراثياً لمكافحة الآفات أو لتحمل الرش المباشر بالمبيدات الحشرية.

- بعض المحاصيل المعدلة بالتكنولوجيا الحيوية في السوق حالياً: الذرة، الصويا، الكانولا وشمندر السكر...

- يجب أن يحمل الغذاء المعدل وراثيا رمزاً خاصاً يدل على ذلك و يبقى للمستهلك حريّة الإختيار.

 

الغش في الأغذية المعلبة

بيع السلع المعلّبة من دون ذكر مدة صلاحيتها والبيانات المتوجبة عليها، حيث يفرض القرار رقم 3 تاريخ 10/2/1989 الصادر عن وزير الإقتصاد اللبناني تدوين تواريخ الصلاحية على السلع المعلبة والمحفوظة، وذلك بالدمغ عن طريق الوشم إذا كان الوعاء يتضمن غطاءً معدنياً، وبواسطة الطبع بالحبر غير القابل للتعديل أو التبديل إذا كان من البلاستيك أو النايلون أو الزجاج، كما منع إلصاق قصائص من الورق على غلاف السلع المعلبة أو المحفوظة بهدف تدوين مدة صلاحيتها أو ذكر معلومات عن خصائصها أو مواصفاتها.

 

الغش في العسل

تبيّن أن العسل المنتج بشكل غير مشروع قد يحتوي على مضادات حيوية يمكن أن تكون ضارة. وينبغي دوماً قراءة لائحة المكونات وتفادي المنتجات التي قد تحتوي على السكر أو القطر المضاف. إشترِ العسل من المنتجين المحللين الموثوق بمصدرهم إذا أمكن.

 

الخلاصة

 

في الخلاصة، الغش الغذائي يحتوي على العديد من المخاطر أهمها الخطر على صحة الإنسان الذي يعتبر محور النشاط الإجتماعي والإقتصادي.

 

لذلك دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الفاو العالمية (FAO) الى ضرورة وضع برنامج لمراقبة الغذاء وتأسيس كوادر فنية وتجهيز المختبرات اللازمة ووضع الدراسات الصحيحة، وحظرتا من خطر تحويل المنافسة الى منافسة غير مشروعة ولا أخلاقية.

 

كل ذلك يحتّم ضرورة تعديل النصوص القانونية وتشديد العقوبات الجزائية، وتفعيل الرقابة والملاحقة القانونية، وجعل النصوص قيد التطبيق لا مجرد حبر على ورق، وتشكيل هيئة رقابية متخصصة وفاعلة، ونشر الوعي لدى المواطنين للإبلاغ عن أي حالة غش بهدف قمع هذه الآفة والتغلّب عليها بشكل نهائي.

 
 

14:17  /  2023-02-13  /  414 قراءة





إختبر معلوماتك