Facebook Twitter Addthis

التصنيفات » الإصدارات » الموسوعة الصحية

كيف يصبح المنزل آمناً للأطفال ؟

يجب أخذ العلم أنه :
لا يستطيع الأطفال تقدير بعض المخاطر التي تحيط بهم ، لأنها غير ملموسة بالنسبة لهم حتى يستطيعوا فهمها ، والعمل على اتقائها: ومن هنا تقع مسؤولية منع حدوث هذه المخاطر على الوالدين والأشخاص الكبار المحيطين بالأطفال.

أولاً : ثمة العديد من الأسباب التي تقف وراء الحوادث داخل المنزل ومن بينها الآتي:
1 -  غياب وسائل الحماية والوقاية (كالنوافذ غير المؤمنة) . 
2 - قلة الوعي والثقافة.
3 -  وجود فوضى تنظيمية في المنزل من حيث ازدحامه بأجهزة ومعدات وأدوات لا ضرورة لها في منزل ذي بناء غير جيد وغير مرتب.
4 -  عمل الأم خارج المنزل، وترك الأطفال دون متابعة أو رعاية.
5 -  تعاطي أحد أفراد الأسرة، وخاصة الأب مواد تذهب العقل، مثل المخدرات والكحول.
6 -  معاناة أحد أفراد الأسرة من حالات نفسية، مثل الاكتئاب والإجهاد النفسي.
ولذا يجب على الأم والأب حماية طفلهما من حوادث المنزل بتحذيره من الأخطار التي قد يتعرض لها ، ويجب بد ألا يكتفيا بذلك فقط، بل يجب اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الطفل مما قد يلحق به من أخطار،وذلك على النحو التالي:

أ: الوقاية من السقوط : يتراوح الأذى الذي قد يصيب الأطفال نتيجة السقوط بين الأذى البسيط والشديد: 
- فقد يقتصر الأمر على مجرد كدمات بسيطة أو جرح بسيط.
- وقد يصل الأمر إلى حد الإعاقة فسقوط الطفل من أماكن مرتفعة على رأسه قد يتسبب في: 
o كسر الجمجمة، فيتأثر مخ الطفل ويصاب بإعاقة عقلية. 
o وقد يسقط على ظهره أو قدميه، فيتسبب في كسر العمود الفقري، ويظل مقعداً على كرسي متحرك.
o أو يتسبب سقوطه في إيذاء العين أو انفجار طبلة الأذن. 
لهذا لابد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الطفل من السقوط ، وذلك على النحو التالي:
(1) عدم ترك الكراسي والمناضد في الشرفات، أو بالقرب من النوافذ حتى لا يسهل على الطفل تسلق تلك الأماكن.
(2) يجب إغلاق النوافذ المطلة على الشارع إغلاقاً محكماً.
(3) عدم السماح للأطفال بالوقوف على الشرفات، أو النوافذ بمفردهم والإنحناء خارجها.
(4) ينبغي عدم ترك الأطفال الصغار يصعدون السلالم ويهبطون عليها بمفردهم.
(5) ضرورة إصلاح الدرجات المكسورة من السلم؛ لأنها تشكل خطراً.
(6) عدم السماح للأطفال بالصعود إلى سطح المنزل إذ لم يكن به سور مرتفع لحمايتهم.
(7) يجب عدم السماح للأطفال الصغار باللعب فوق الطاولات أو الكراسي المرتفعة تجنباً لسقوطهم.
(8) تشكل الأرضيات المبتلة بالماء والصابون أو بالمنظفات سطحاً أملس يسهل الانزلاق عليه ، لذا ينبغي التأكد من تجفيف الأرضيات بشكل دائم.
(9) يجب وضع الطفل في سرير له جوانب مرتفعة ، مع التأكد من ثبات وصلابة بنية السرير ، واستخدام حزام أو طوق عندما يجلس الطفل في كرسي مرتفع أو عربة أطفال.
(10) من الضروري أن تتوافر في الحمامات وسائل أمان يستعين بها الطفل والبالغ في حالة نهوضه ، أو التحرك ، أو فقد توازنه ، كالمساكات أو الستائر المثبتة بشكل جيد فقد تكون وسيلة لإنقاذ المنزلق.


ثانيا: الوقاية من أخطار الكهرباء.
لا تقل الأخطار التي يتعرض لها الطفل والبالغ من التعرض للصدمات الكهربائية عن غيرها من الأخطار الأخرى ، لأنها قد تتسبب في الوفاة نتيجة للصدمات الكهربائية ، أو الحروق التي قد تسبب تشوهات للوجه والجسم ، أو إعاقات جسمية أخرى. ولذلك ينبغي توفير سبل الحماية والسلامة التالية:
(1) يجب الكشف المستمر على التمديدات والتوصيلات الكهربائية وإصلاح التالف منها على وجه السرعة.
(2) عدم ترك الأدوات الكهربائية في مكان يتيح للطفل الوصول إليه أو تشغيله أو استعماله لما قد ينطوي عليه ذلك من مخاطر.
(3) يجب التأكد من سلامة المادة العازلة المغطية للأسلاك وسلامة المفاتيح والأباريز . ويفضل استخدام المغطى منها، وذلك لعبث الأطفال أحياناً بوضع أجسامًٍ معدنية موصلة للكهرباء.
(4) يجب عدم ترك المدفأة موقدة ( مشتعلة ) في حجرة الأطفال أثناء نومهم أو في أماكن اللعب، وأن لا تستعمل في المطابخ أو الحمامات، وأن لا توضع عليها الملابس الرطبة بغرض التجفيف.
(5) يجب تأمين مكان مناسب للأجهزة، بحيث تكون بعيدة عن الأطفال والأماكن الرطبة ومآخذ المياه.
(6) يجب فصل الكهرباء عن الأجهزة حال الانتهاء من استخدامها.
(7) يجب عدم إطفاء حرائق التمديدات أو الأجهزة الكهربائية بالماء أو بالسوائل.
(8) ينبغي إجراء الصيانة الدورية وإصلاح ما يتلف منها فوراً.
(9) توعية الأطفال وتعليمهم مخاطر الكهرباء.
- إشارة هامة :يلاحظ وجود أسلاك كهربائية ممددة بشكل عشوائي ومكشوف في المنزل، وموصولة بأجهزة كهربائية عديدة، فقد تتعرض هذه الأسلاك إلى تشققات، مما يؤدي إلى ظهور السلك الناقل للتيار الكهربائي بدون واقٍ في بعض أجزائه فعند ملامسة شخص للمساحة المعراة يصاب بصعقة كهربائية .كما أن هذه الأسلاك معرضة للمشي عليها من قبل الموجودين في المنزل، وهنا تكون الخطورة أكبر، بخاصة إذا كانت أرجلهم رطبة. 
ومن أسباب الحوادث الكهربائية :
-  سوء التمديدات الكهربائية 
-  تحميل التيار الكهربائي أكثر من طاقته 
-  الجهل والإهمال 
-  عبث الأطفال 
-  ترك الأجهزة الكهربائية في وضع تشغيل لمدة طويلة دون انتباه 
 أما طرق الوقاية من أخطار الكهرباء :
-  إتباع المواصفات المعتمدة عند تصميم شبكة التمديدات والتأكد من تنفيذها تنفيذاً صحيحاً بما يتلاءم مع متطلبات أقسام المنزل من التيار الكهربائي .
-  عدم إجراء أية تمديدات إضافية لشبكة كهرباء المنزل إلا من قبل فني مختص .
-  عدم استبدال شعيرات لوحة الكهرباء بأخرى أكثر سماكةً منها .
-  إجراء الصيانة الدورية اللازمة لشبكة الكهرباء وملحقاتها من مفاتيح وقوابيس (اباريز) من قبل شخص مؤهل .
-  عدم تحميل التيار الكهربائي أكثر من طاقته ، كتشغيل عدة أجهزة كهربائية من مأخذ واحد .
- منع الأطفال من العبث بأسلاك أو مفاتيح أو قوابس أو أجهزة كهربائية .
-  قطع التيار الكهربائي عند القيام بأعمال منزلية تتطلب ذلك، كغسل الجدران والسقوف والأرضيات 
-  عدم تمرير أسلاك الكهرباء فوق أو بالقرب من مصادر الحرارة كالمدافئ . 
-  في حال حدوث عطل كهربائي يحسن استدعاء المختصين وعدم محاولة تصليحه بدون إلمام تام .
-  عدم العبث بالأجهزة الكهربائية وعدم تركها في حالة تشغيل لمدة طويلة دون انتباه .
-  فصل أجهزة الكهرباء عن التيار عند تنظيفها أو عدم الحاجة لاستخدامها .
-  التأكد من معرفة تعليمات التشغيل الخاصة بكل جهاز كهربائي قبل استخدامه .
-  التخلص من الكهرباء الساكنة، وذلك بتفريغها في الأرض عن طريق ما يسمى التأريض .
-  عدم إشغال أي مصدر كهربائي في حال الاشتباه بتسرب الغاز .


ثالثا: الوقاية من الحرائق.
لا تقتصر الأضرار التي تنجم عن الحرائق على الأضرار المادية فقط ، بل قد تخلف وراءها حالات من التشوهات والإعاقات التي يصعب علاجها أو إجراء عمليات تجميل لها. إن أغلب الحرائق التي تحدث في المساكن سببها سوء الاستعمال والإهمال في صيانة الأجهزة المختلفة ، مع عدم مراقبة الأطفال في لهوهم وعبثهم. 
ومن أسباب الحرائق داخل المساكن ما يلي:
 
- استخدام السوائل القابلة للاشتعال دون عناية أو حذر، حيث إن ملامستها لمصدر الحرارة أو اللهب ، يمكن أن يؤدي إلى حريق داخل المنزل.
- عبث الأطفال ولهوهم ، إذا إن النار تثير ميل الأطفال إلى اللهو والعبث.
- تسرب الغاز من الأسطوانة الحافظة له، والقريبة من مصدر معين للحرارة، أو تسربه من الأنابيب المطاطية (الخراطيم) الموصلة للأجهزة المختلفة.
- التدخين ليلاً في غرفة النوم ، أو على المقاعد ، قد تسبب الحريق عن طريق السهو والخطأ. 
- إلقاء محتويات منافض السجائر في سلة المهملات المليئة بالأوراق، والسجائر التي مازالت مشتعلة، يمكن أن تؤدي إلى حدوث الحريق.
- فضول الأطفال لمحاولة الاستطلاع عما في أواني الطبخ ، ومحاولة القيام بالعمل الذي تقوم به والدتهم.

لذا لابد من اتباع احتياطات السلامة والأمن لحماية أنفسنا وأطفالنا من أخطار الحرائق.
ومن بين تلك الاحتياطات الآتي :
(1) يجب حفظ المواقد في أماكن وعن عبث الأطفال ، وبعيدة عن أماكن تحتوي على مواد قابله للاشتعال.
(2) يجب تفحص مفاتيح المواقد وتوصيلات الغاز ، وعدم التراخي في إصلاح حالات التسرب.
(3) ينبغي منع الأطفال من العبث بأدوات الاشتعال( الكبريت ، والولاعة و. . .). 
(4) يجب حفظ مواد الوقود (كالغاز والبنزين  ...) في أوعية محكمة الإغلاق وبعيدة عن مصادر الحرارة والنار.
(5) عدم السماح للأطفال باللعب في المطبخ أثناء قيام الأمهات بتجهيز الطعام ، لأن ذلك يعرضهم هم وأمهاتهم لخطر الحريق.
(6) إذا كان في المنزل نار مكشوفة للطبخ أو التدفئة، فيجب إبعاد الأطفال عنها، ومراقبتهم باستمرار ووضع حاجز أمامها.
(7) يفضل أن تكون مقابض الأواني أثناء تجهيز الطعام موضوعة للداخل، حتى لا يتمكن الأطفال من سحبها ووقوعها عليهم.
(8) الابتعاد عن حمل الأواني الساخنة والسير بها في طريق وجود الأطفال ، حتى لا تسكب عليهم. 
(9) يجب إغلاق الغاز من مصدره أو الكهرباء في حالة اشتعال الزيت في الفرن وعدم فتح باب الفرن.
(10) عدم إطفاء الزيوت المشتعلة بالماء ، بل يمنع عنها الهواء بتغطية الوعاء المشتعل فيه الزيت.
(11) يجب عدم إلقاء السجائر في سلال المهملات قبل إطفائها تماماً في المطفأة ( طافية السجاير ). 
(12) من الضروري الاحتفاظ بأجهزة الإطفاء الغازية أو السائلة أو بشكل مسحوق، والتدرب على استعمالها الصحيح.
(13) إذا حدث واشتعل طرف الثوب بالنار، يجب عدم الركض مطلقاً أو الوقوف حيث يصعد اللهب والدخان نحو الوجه، فيستنشقه المصاب وتدخل الغازات إلى الرئتين ، بل يجب الإستلقاء على الأرض فوراً بشكل أفقي، والتخلص من الثياب المشتعلة إذا أمكن ، ولف الجسم بسجادة أو غطاء مبلل بالماء مصنوع من قماش أو غير ذلك لإطفاء الحريق وحصر الإصابة.
(14) يجب تعليم الأطفال طرق مكافحة الحرائق وكيفية استعمال أدوات الإطفاء.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإنه ينبغي الاحتياط عند القيام بالأعمال التالية حتى لا تتسبب تلك الأعمال في احتراق الطفل أو لسعته، ومن بينها ما يلي:
1- يجب عدم صب الماء الساخن في حوض الاستحمام ، بل يجب ملء الحوض بالماء البارد أولاً ثم يضاف الماء الساخن.
-2  عدم ترك المكواة حامية دون مراقبة ، أو ترك السلك الكهربائي متدلياً ، بل يجب لفه حول المكواة والاحتفاظ بها في مكان آمن.
3-  يجب وضع الطعام الساخن في وسط الطاولة وتحت قاعدة ثابتة ، والعمل على إبعاد كل الأوعية التي تحتوي على سوائل ساخنة عن متناول الأطفال.
4-  يجب الحرص على وضع مياه باردة بالحمام ، كما يجب ألا تزيد درجة الحرارة في السخان عن 54 درجة مئوية.
5-  يجب أن توضع السخانة (الغلاية) الكهربائية بعيدة عن الطريق.


رابعا: الوقاية من حوادث الاختناق.
كثيراً ما يتعرض الأطفال الصغار لحوادث الاختناق ، بسبب عدم خبرتهم وعجزهم النسبي عن حماية أنفسهم بابتعادهم عن مصدر الخطر، لذلك يجب على الأهل مراقبة أطفالهم الصغار مراقبة جيدة ودائمة، وعليهم اتخاذ الاحتياطات الضرورية الآتية :
(1)  عدم السماح للأطفال باللعب بأكياس البلاستيك وينبغي أن تحفظ بعيداً عن متناول أيديهم.
(2) يستحسن عدم استخدام وسادات ناعمة للأطفال الرضع ، وأن يكون غطاء السرير مشدوداً ، بإدخال أطرافه تحت الفراش، وأن يبقى الغطاء العلوي حراً بحيث يسمح للطفل بالحركة.
(3) يستحسن عدم ترك الأشياء المخزونة في المنزل على شكل أكوام ، كما يستحسن عدم تكديسها بعضها فوق بعض عالياً، لئلاً تنهار وتقع على الطفل.
(4) يفضل الاحتفاظ بالحبال وأغطية الرأس الطويلة بعيداً عن متناول أيدي الطفل.
(5) ينبغي عدم ترك الطفل وزجاجة الرضاعة في فمه دون مراقبة مطلقاً.
(6) يفضل عدم السماح للطفل بالركض أو اللعب وفمه مليء بالطعام ، والتأكد من عدم وجود الأشياء الصغيرة ملقاة على الأرض ، إذ إن الطفل كثيراً ما يعمد إلى وضع كل ما يجده في فمه فيؤدي ذلك إلى حوادث مؤسفة.
(7) على الأم ألا ترضع طفلها أثناء الليل وهي مستلقية في الفراش ، خوفاً من أن يأخذها النوم ، فتعرض طفلها للموت اختناقاً بثديها الذي يضغط على مجاري التنفس لدى الرضيع ويسدها، كما يجب مراعاة عدم نوم طفلها الرضيع في الفراش نفسه. 



خامسا: الوقاية من أخطار الأدوات الحادة.
قد تتسبب الآلات والأدوات الحادة في إحداث جروحٍ، قد تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة بالإعاقات المختلفة، كالإعاقات الحسية) الصمم – كف البصر ( أو اضطرابات الصوت ) إصابة الأوتار الصوتية وغيرها) ولحماية الأطفال من خطرها، يجب إتباع التعليمات الآتية:

(1)  ينبغي تواجد الأدوات الحادة ( كالسكاكين والإبر والمفكات والمسامير والمقصات ..... ) بعيدة عن متناول الأطفال وفي أماكن خاصة بها ، وعدم السماح لهم بالعبث بها.
(2) ضرورة التخلص من الصحون والأدوات الزجاجية أو البلاستيكية المكسورة فوراً ، حتى لا يعبث الأطفال ببقايا الأواني المكسورة.
(3) يجب وضع الأدوات القابلة للكسر كالمزهريات في أماكن خاصة وبعيدة عن متناول الأطفال.
(4) يجب استخدام الزجاج من النوعية الجيدة والذي في حالة كسره لا يتفتت إلى قطع ، ويفضل استخدام الزجاج الذي يحتوي على شبكة داخلية تحافظ على تماسكه عند كسره.
(5) يجب ألا يحتوي الأثاث المنزلي( الطاولة ، الكرسي ) على حواف حادة ، وإن وجد يجب وضعه في أماكن بعيدة عن لعب الأطفال.


سادسا: الوقاية من إصابات التسمم.
هناك الكثير من المستحضرات التي لا يستغني عنها أي منزل ، والتي تستخدم لأغراض شتى ، كالأدوية ومواد التنظيف والمبيدات الحشرية وغيرها ، وهي مفيدة إذا استعملت بشكل مناسب، ولكنها تشكل خطراً على حياة الأطفال والكبار إذا أسيئ استعمالها.
ويجب الانتباه دوماً إلى الإرشادات المدونة على زجاجات وعلب هذه المستحضرات، كعبارة: سام جداً أو خطر - قابل الاشتعال … أو غير ذلك.
كذلك يجب الانتباه إلى عبارات التحذير المكتوبة على المواد الخطرة، والتي تتطلب اتخاذ احتياطات خاصة في التخزين والاستعمال ، وتشرح الأخطار المحتملة كإحداثها للحروق أو قابليتها للاشتعال أو للامتصاص عبر جلد الإنسان، والتنبيه إلى خطورة ملامسة هذه المواد الجلد أو العيون، وإبعادها عن مصادر اللهب أو الحرارة. ومن الاحتياطات الواجب مراعاتها لتجنب المخاطر السابقة:
(1) يجب عدم وضع الأدوية أو العقاقير في متناول أيدي الأطفال مطلقاً.
(2) يجب اتخاذ الحذر في استعمال المواد الكيماوية المضغوطة في علب أو أنابيب، والتي ترش لتلطيف الهواء أو قتل الحشرات أو المواد المنظفة الأخرى، حيث يجب معرفة مخاطرها السامة أو قابليتها للاشتعال أو الانفجار.
(3) يجب عدم استخدام مواد التنظيف الصابونية الداخل في تركيبها بعض مواد الأمونيا أو الصودا الكاوية والمزيلة للبقع، أو تلك المستخدمة كمطهرات، فيجب استخدامها بالطريقة الصحيحة، وبحذر ويراعى تحاشي وصولها للعين أو الأنف أو الفم نظراً لخطورتها، كما يجب إبعادها عن متناول أيدي الأطفال والأماكن الحارة.
(4) يجب حفظ جميع الأدوية والمستحضرات الدوائية والكيماوية في زجاجاتها الأصلية ، وإذا كانت هناك ضرورة لنقلها إلى زجاجة أخرى، فيجب أن يلصق عليها اسم الدواء واستعماله بشكل واضح.
(5) يجب التخلص من الزجاجات التي كانت تحوي مبيدات أو مواد سمّيّة، وكذلك التخلص من فوارغ علب المبيدات الحشرية أو مصففات الشعر المضغوط ) سبراي  spray  ( التي كثيراً ما تحوي مواد سامة أو سريعة الاشتعال والانفجار.
(6) يجب مراعاة عدم استخدام الزجاجات التي كانت تحوي مواد كيماوية أو منظفات في حفظ المشروبات والمياه.

ولقد تبين أن أكثر الأطفال عرضة للتسمم هم ما بين عمر 2 - 3 سنوات ، وأن نسبة التسمم بالدواء قد تصل في هذه السن إلى نحو 40% .

سابعا: متفرقات :
 - طول الأظافر: تلجأ بعض السيدات إلى ترك أظافرها بدون تقليم ظناً منها بأن ذلك زينة لها، ولكن قد تتسبب هذه الأظافر في إلحاق الأذى بأطفالها ، خاصة الرضع منهم، ففي حالة عدم انتباه قد يجرح الظفر عين الطفل أو يلحق جروحاً بأجزاء أخرى  من جسده، خاصة أثناء قيامها بعملية الاستحمام التي تقوم بها للطفل. 
- النفايات المنزلية : تستخدم الأسر في حياتها اليومية مواد مختلفة، يترك هذا الاستخدام نفايات من المواد المستعملة، ومنها مواد سريعة التحلل بطبيعتها، ففضلاً عن الروائح الكريهة التي تنبعث من النفايات المنزلية تجعل المنزل بان يكون مرتعا مناسبا للحشرات المؤذية، كما إن التحلل السريع لبعض المواد هذه يجعلها سريعة الاشتعال في حال وجود مصدر حراري مناسب والطريقة المثلى لإبعاد الضرر المتسبب عن مخلفات المنزل منها والتخلص منها أول بأول . 


- أعقاب السجائر وأعواد الثقاب: قد يكون من أفراد الأسرة أشخاص يمارسون التدخين، وفي لحظة عدم انتباه يترك هؤلاء السيجارة مشتعلة ثم ينسونها، ويؤدي ذلك إلى نشوب حريق في المنزل، وفي حالات أخرى يقومون بإلقاء عقب السيجارة أو أعواد الثقاب المشتعل قبل التأكد من إطفائها تماماً، وهذا خطر، ويسبب وقوع الكثير من الحرائق، ينجم عنها خسائر فادحة خاصة إذا ألقيت هذه المواد المشتعلة فوق مواد سريعة الاشتعال أو بالقرب منها. 
-  سوء التهوئة:  في أيام البرد الشديد ولياليه يعزي الشعور بالدفء الأشخاص إلى إغلاق مصادر التهوية بإحكام مما يقلل كمية الأوكسجين في مثل هذه الأجواء المحصورة، وإذا استخدمت المدافئ المتنقلة التي تعمل بالبترول (كاز ،غاز) ومواقد الفحم فان الموجودين قد يتعرضون إلى الموت خنقاً دون أن يشعروا بهذا الخطر الذي يبدأ تدريجياً حتى الاختناق. 
- الأخطار الموسمية بفصل الشتاء : من المعروف أن مناخ الشرق الأوسط في فصل الشتاء متغير من موسم إلى آخر، ففي بعض السنوات تتعرض المنطقة إلى ظروف جوية غير اعتيادية، إما انحباس للأمطار أو أمطار وثلوج تسقط بغزارة، وخلال مدة طويلة من الموسم على دفعات متفاوتة تكون مصحوبة برياح شديدة، وبما أن التنبؤ بما سيكون عليه الحال في موسم الشتاء قبل حلوله أمر صعب، لذا يتوجب اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية التي تكفل توفير القدر الأعلى من السلامة على الأرواح والممتلكات، والاستعداد المسبق يمكن من تخطي الظروف غير الاعتيادية دون خسائر تذكر، وقد أثبتت التجربة العملية هذا الأم،ر ففي بعض السنوات تعرض لبنان كسائر المنطقة إلى عواصف شديدة وأمطار غزيرة مما أدى إل  سيول جارفة .
مرحلة ما قبل فصل الشتاء وفيها تتخذ الإجراءات الآتية:
- إجراء الصيانة اللازمة لأجهزة التدفئة وتمديدات الكهرباء .
- توفير مؤونة تكفي الأسرة لمدة أسبوع على الأقل .
- تثبيت الأجسام القابلة للتطاير بسبب الرياح من على المنازل كالألواح المعدنية وشبكات التلفاز .
- تفقد مناهل وقنوات تصريف المياه داخل المنزل وخارجه ضمن محيطه .
-  الاحتفاظ برقم اقرب مركز دفاع مدني ووضعه في مكان يسهل الوصول إليه للاتصال به وقت الحاجة .
- توفير صندوق إسعاف وطفاية يدوية، والتدرب على كيفية إجراء الإسعافات الأولية واستخدام الطفاية من قبل احد أفراد الأسرة .
 

 
 

09:22  /  2016-06-16  /  5255 قراءة





إختبر معلوماتك