Facebook Twitter Addthis

التصنيفات » البرامج » الصحة الاجتماعية » مكافحة التدخين

تجربة ناجحة للتوقف عن التدخين

                         
الى كل مدخن مستسلم للقاتل الخفي ...
من المؤكد بأنك سمعت الكثير عن ضرر التدخين على صحتك وعائلتك، ولربما لمست بعضاً من هذا الأثر, وأنك قلت أكثر من مرَّة في الصباح عند استيقاظك- وأنت تسعل ذاك السعال الكريه- ليتني لست مدخناً. 
فما الذي يمنعك من أن تقول: "أريد أن أكون غير مدخن" ؟
الذي يمنعك هو الصوت الاستسلامي في داخلك الذي يخبرك أن هذا مستحيل, وأن جسدك أضعف من أنه يمكِّنك من التوقف عن هذه العادة, وأنك لن تستطيع حتى ولو حاولت مئة مرة.  
أخي المدخِّن فكِّر كيف أن مليوني شخص يوقفون التدخين سنويا, كيف استطاعوا؟ ولم لا تكون واحداً منهم؟
من التجارب المميزة والنموذجية في التوقف عن التدخين هي تجربة مدير مدرسة بنت جبيل المتوسطة الرسمية الأستاذ جميل سلامي الذي أوقفه بعد42 سنة من التدخين، وقد أجرينا معه هذا الحديث:

هل لك أن تحدثنا عن الفترة التي بدأت بها التدخين والحاجة التي دعتك إليها؟
بدأت التدخين عندما كان عمري 15 سنة، وقد شجعني على ذلك عامل كان يعمل في مهنة صنع الأحذية مع الأهل، وبدأت التدخين بالخفاء عن أهلي الذين لم يكونوا من عداد المدخنين. كنت  أبحث عن أعقاب السجائر لتدخينها في بيت مهجور أو في ظل شجرة,أما سبب قَبولي بالتدخين وتحمسي له هو التباهي بأنني أصبحت رجلاً مسؤولاً ومستقلاً.

كم سيجارة كنت تدخن يومياً؟
كنت أدخن من ثلاث لـ أربع سجائر يومياً إلى أن توظفت في عمر 22 سنة وكان الوالد قد انتقل الى رحمة ربه وأصبحت أصرف على نفسي، فبدأت أدخن علبة أو أكثر بحسب الظروف التي كنت أمر بها، وساعدني أيضاً مكان العمل على التعلق أكثر بالتدخين، فكل من حولي كانوا من المدخنين .
مما زاد الوضع سوءاً أنني لم أكن أدخن نوعاً واحداً من السجائر، بل دخنت الوطني والأجنبي والعربي، فأينما كنت وأي نوع من السجائر قُدِّم لي لم يكن لدي مانع من تدخينه. 

لماذا قررت التوقف عن التدخين؟ وما هو الأسلوب الذي اتبعته للتوقف ؟
لقد أوقفت التدخين عندما شعرت بالخطر الداهم على صحتي، فلم يقف الضرر على مجرد دوخة أو بلغم في الصباح أو ضيق تنفس، بل تحولت الأمور الى الجدية، فقد أصبت بانسداد في شريانين في قدمي، فطلب مني الطبيب أن أتخلى عن التدخين ،فحرّمتها على نفسي منذ ذلك اليوم, لم يتطلب الأمر مني سوى اتخاذ القرار والصبر عليه، لم أستخدم أي نوع من الأدوية ولم أوقفه تدريجياً، بل كان لا يزال في العلبة سبع سجائر ورميتها.
 هل فكرت بمعاودة التدخين مرة ثانية؟
في الأسبوع الأول للتوقف كنت أشعر باللهفة لتدخين سيجارة، خاصة عندما أرى شخصاً ما يدخن، ولكنني لم أضعف أمام ذلك، بل كنت أمشي مسافات طويلة مذكراً نفسي بالسبب الذي جعلني أتوقف. وبعد مضي الأسبوع الأول بنجاح أصبحت أكره حتى رائحتها .

ماذا تغيَّر فيك بعد التوقف؟
كنت أشعر بضيق شديد في التنفس عند أبسط جهد أقوم به وبرائحة وجفاف في الفم، وبالأخص عندما كنت أدخن قبل الأكل، وإذا دخنت في الليل أثناء السهر كنت أصاب بالقلق, وفي الصباح كنت أشعر بعدم الرغبة بالطعام، وكثيراً ما أصبت بإمساك شديد. هذه الأمور التي ذُكِرت تغيَّرت كثيراً بعد توقفي عن التدخين واستبدالي هذه العادة السيئة بممارستي الرياضة في نادٍ صحي, وبعد شهرين من التوقف أحسست براحة في التنفس عند صعود الدرج. والشعور الأمثل الذي أشعر به أنني انتصرت على السيجارة التي أسَرَتني مدة 42 سنة .

كنصيحة أخيرة ماذا تقول للمدخنين بعد أن أصبحت غير مدخن؟
أنصحكم بترك التدخين فوراً بكافة أشكاله( السيجارة والأركيلة)، لأنه السبب الرئيس لأمراض القلب والسرطان، وإن لم تختبروا ذلك بعد فلتعتبروا مِن كل مَن حولكم من المدخنين الذين يعانون من مشاكل صحية جمّة بسبب التدخين .
سوف تتغير حياتكم إلى الأحسن على جميع الصعد الصحية والنفسية والاجتماعية بعد توقفكم عن التدخين. إن اتخاذ هذا القرار مرهون بقوة إرادة الإنسان، فلا تقنعوا أنفسكم بأنكم لا تستطيعون ذلك, فإذا فكرتم فيه بعقولكم سوف تختارون _ودون أدنى شك_ الحياة الأكثر صحة ونشاطاً لكم ولعائلاتكم.
    

                                                                  


 

يزعم بعض الناس أنهم يلجأون إلى التدخين، إن من أجل إفراغ التوتر والضغط النفسي الذي يشعرون به، أو من أجل الاسترخاء والمتعة وإشباع رغبة جامحة. ومع ذلك فقد وجد العلماء خلال القرن العشرين دليلاً متزايداً على أن التدخين يعرِّض حياة الفرد للخطر، ورغم ذلك فإن أعداد المدخنين في ازدياد ملحوظ. يبدأ الكثير من الشباب في ممارسة التدخين باعتباره تصرفاً دالاً على التمرُّد أو الاستقلالية. على أية حال فإن تأثير التدخين على الجهاز العصبي يجعل الكثيرين من الشباب مدمنين عليه، ومثل هذا الإدمان يصعب التخلص منه بسهولة.  
من هنا عرض المختصون في علم النفس عدداً من الأساليب التي تساعد الفرد على التخلص من آفة التدخين، وهي على الشكل الآتي:
1.: التفكير والاقتناع بأهمية التخلص من التدخين، ويتحصل ذلك عبر البحث عن الأضرار الصحية للتدخين والنظر لوضع المدخن الصحي شخصياً ( صورة للرئتين, نسبة إلco والنيكوتين في دمه).
2. الاستعداد للتوقف (إخبار العائلة وطلب المساعدة, البحث عن بدائل النيكوتين التي من الممكن أن تفيد, التخطيط لتغيير نمطي لروتينه اليومي).
3.على الفرد الذي ينوي الإقلاع عن التدخين الاستعاضة عنها بالتمارين الرياضية.
3.إشغال وقته في أعمال مفيدة أثناء عزمه على ترك التدخين، وعدم السماح بأي فراغ في الوقت مهما كان قصيراً خلال الفترة الأولى .
4.يجب على الأسرة والمحيطين بالمدخن إظهار التفاهم لما يطرأ عليه من معاناة بسبب الحرمان من التدخين وإحساسه بالفشل وتذكيره بالأساليب التي يمكن الاستعاضة بها.
5.ينبغي على الفرد تعلم تمارين الاسترخاء أو التنفس العميق وممارستها كلما شعر بالحنين إلى السيجارة.
6. كي ينجح الفرد في التوقف عن التدخين لا بد في المرحلة الأولى أن يستعين ببعض الوسائل، كعلكة النيكوتين، لصقات نيكوتين ،بدائل تدخين تحتوي على مادة النيكوتين....
7. أولاً وأخيراً. إن للأسرة دوراً كبيراً في دعم وتشجيع السلوك الصحي الجيد لأبنائهم.



 
 

15:14  /  2015-04-22  /  3528 قراءة





إختبر معلوماتك