Facebook Twitter Addthis

التصنيفات » الإصدارات » الموسوعة الصحية

كيف نحمي أطفالنا من المشاكل النفسية ؟

 مقدمة
 أطفالنا كائنات رقيقة سهلة التشكيل وسهلة التأثر بما يدور حولها ، ومن هنا تكون مسؤوليتنا نحن الأهل كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيهه.. إما إلى الطريق الصحيح فينشأ شاباً على نهج سليم بعيداً عن الاضطرابات والمشاكل النفسية .. وإما أن ينشا مليئاً بالعُقد النفسية التي تؤدّي به إما إلى الجنوح أو المرض النفسي..
نعرض في هذه العجالة الأسباب التي تؤدي إلى المشاكل النفسية عند الطفل ، والتي علينا أن نضعها في عين الاعتبار لتجنبها قدر الإمكان ، كي ننعم بأطفالنا ويكونوا لنا ذخراً في الدنيا والآخرة ، أطفال يتمتعون بصحة نفسية جيدة.
    أسباب مصدرها الأب وألام :
1.    المعاملة القاسية للطفل والعقاب الجسدي والاهانة والتأنيب والتوبيخ ... يوصل الطفل إلى فقدان الثقة بالنفس وتتملكه مشاعر الخوف والتردد والخجل في أي شيء يفكر القيام به ، ويصبح عرضة للمعاناة النفسية.
2.    الخلافات العائلية التي تجبر الطفل على أن يأخذ جانباً ؛ إما في صف الأم أو في صف الأب ، مما يدخله في الصراع النفسي.
3.    الاهتمام الزائد بالطفل الجديد على حساب الابن الأسبق .فمجيء وليد جديد يعتبر صدمة قوية قد ينهار بسببها الكثير من الأطفال ..فالطفل يتضايق إلى حد الحزن حين يرى طفلاً آخر قد حظي بما كان يحظى به، ويمتلك أشياء لا يمتلكها احد سواه ، وكل هذا بسبب اهتمام الوالدين الزائد للطفل الجديد أمامه وترك الاهتمام به كما كان يفعل معه في السابق .
4.    الصراع بين الأم والأب للسيطرة على الطفل والفوز برضاه ، فيجد الطفل منهما توجيهات وأوامر متناقضة مما يضع الطفل في حيرة شديدة وعجز عن الاختيار ، ويعرضه لمعاناة نفسية كبيرة ويعرضه للأمراض النفسية فيما بعد.
5.    إحساس الطفل بالكراهية بين الأم والأب سواء كانت معلنة أو خفية.
6.    فقدان الحوار بين الأم والأب وأفراد الأسرة.
7.    عدم وجود تخطيط وتعاون بين الأم والأب لتنمية شخصية وقدرات الطفل العقلية.
8.    الشح الشديد على الطفل وحرمانه من الأشياء التي يحبها رغم إمكانات الأسرة التي تسمح بحياة ميسورة .
9.    الإغداق الزائد وتلبية رغبات الطفل جميعها ، والمصروف الكبير الذي يعطى له بما لا يتلائم مع عمره  ، وما يصاحب ذلك من رفاهية زائدة يفقد الأب والأم بعد ذلك السيطرة والقدرة على توجيه الطفل وتربيته .
10.انغماس احد الوالدين ( غالباً الأب) بسهراته وملذاته مضحياً بكرامة أسرته ومسبباً المعاناة الشديدة لأطفاله.
    أسباب مصدرها الأم:
1.    تعرض الأم لبعض أنواع الحمى أثناء الحمل أو تناولها لعقاقير تضر بالجنين أثناء الثلاثة أشهر الأولى من الحمل أو ممارستها لعادة التدخين السيئة مما يؤثر على قدرات الطفل العقلية .
2.    الأم غير السعيدة أثناء الحمل .
3.    الطفل الذي يربى بعيداً وخاصة في السنوات الأولى من عمره.
4.    الام المسيطرة التي تلغي تماما شخصية الأب في البيت مما يجعل رمز الأب عند الطفل يهتز.
5.    إهمال الطفل وتركه للعاملات أو المربية.
6.    انشغال الام الزائد باهتماماتها الشخصية وكثرة الخروج من المنزل وترك الطفل .
7.    تخويف الطفل من أشياء وهمية كالعفاريت والحيوانات المخيفة من خلال الحكايات التي تحكى له والتي تترك اثر سيئا على نفسيته.
    أسباب مصدرها الأب:
1.    الأب الذي يمحو تماماً شخصية الام ويلغي دورها وأهميتها .
2.    تتأثر نفسية الطفل كثيراً حينما يرى أباه يشتم أمه ويضربها أمامه.
3.    الأب السكير الذي يعود آخر الليل مخموراً ويزعج أفراد الأسرة يؤثر كثيراً على رمزية الأب لدى الطفل .
4.    اكتشاف الطفل لكذب أباه أو أنه رجل غير شريف عندها يفقد احترامه لأبيه ويبدأ في المعاناة التي قد لا تظهر إلا عندما يكبر.
5.    انشغال الأب الزائد بعمله وعدم تخصيص وقت كاف للجلوس مع الطفل والاهتمام به.
6.    هجرة الأب خارج الوطن مما يجعل الطفل يفتقده كمثل أعلى وكمعلم  وقدوة.
    أسباب مصدرها الطفل نفسه :
1.انخفاض قدرات الطفل الذكائية مقارنة بزملائه في الصف ، مما يجعله يشعر بالنقص والخجل وخاصة إذا تعرض إلى ضغط زائد من مدرسته .
2. وجود عاهة عند الطفل تعرضه لسخرية بقية الأطفال ، كشلل الأطفال أو ضعف السمع أو تشويه في انحاء من جسده.
فهل يا ترى نعمل على تغيير تصرفاتنا ونتجنب تلك الأساليب القاسية في التعامل مع أبنائنا لنخرج إلى المجتمع شباباً ناضجاً سليماً يعتمد عليه في رفع راية الحق ؟! .                       





 
 

09:36  /  2015-04-01  /  4239 قراءة





إختبر معلوماتك