يؤكد علماء النفس أن أحلام الطفل دائماً هي النافذة على عالمه النفسي؛ لأن أحلامه في كثير من الأحوال تعد تعبيرا ًصريحاً عن حالته النفسية، وما يعانيه في حياته اليومية. وينصح الخبراء الأم بألاّ تغفل عن أحلام أطفالها فهي مرآتها للتعرف على مشاعرهم المختلفة حتى  لا يتعرضوا للاكتئاب الذي أصبح شائعاً بين الأطفال كالكبار تماماً ، بل وبصورة أشد وأخطر، نظراً لأن أعراض هذه الأمراض لا تظهر مباشره عليهم ، وإنما تكون على هيئه فزع وخوف غير مبرر . 

هنا يجب أن تنتبه الأم لهذه الأحلام، وأن تعمل على تهدئة طفلها. ويؤكد علماء النفس أن الطفل يصاب بالاكتئاب لأنه يقلق ويتألم، وأن السنوات الخمس الأولى من عمر الإنسان هي التي تحدد طبيعة شخصيته وسلوكه، ومدى استعداده للوقوع بالمرض النفسي أو العقلي، بل إن كثيراَ من الأمراض النفسية التي يعاني منها الكبار مصدرها متاعب واجهتهم في الطفولة؛ ولهذا يجب أن تهتم الأم بأحلام طفلها التي تنقسم الى نوعين:

أولهما: كأن يحلم بدراجة أو ملابس جديدة أو نزهة يتمناها.

والنوع الثاني: يحلم بأنه يواجه حيواناً مفترساً، أو أنه يفارق أحد والديه..... فمثل هذه الأحلام هي تعبير عن حالة نفسية سيئة يمر بها الطفل.