Facebook Twitter Addthis

التصنيفات » أنشطة الهيئة

وراك وراك واللقاح بإيدنا

منذ العام 2011 نفذت الهيئة الصحية مسوحات ميدانية، هدفت من خلالها الى رصد الأطفال المتسربين من اللقاحات الأساسية وعلاجهم، وقد سعت ولا تزال تسعى بكل الوسائل المتاحة الى استقطاب الأطفال المتسربين لمعالجة تسربهم. مشروع التحصين هذا مر بمراحل عدة منها ما نفذته الهيئة الصحية منفردة ومنها ما نفذ بالتعاون مع جهات خارجية. 
 تحويل المتسربين الى مراكز الهيئة الصحية 
تحويل المتسربين الى مراكز الهيئة الصحية تم عبر إعطاء الأطفال المتسربين تحاويل مجانية الى مراكز الهيئة،  تخولهم تلقي معاينة طبية وأخذ اللقاح المستحق وإدخالهم  ضمن برنامج متابعة دورية لتذكيرهم بمواعيد التلقيح. كما عمل فريق متخصص على تثقيف الأهالي من مخاطر تسرب أطفالهم من اللقاحات، وتواصل معهم هاتفيا بشكل متكرر لحثهم على تلقيح أطفالهم في المراكز. وبالرغم من اعتمادها لهذه الوسائل التحفيزية إلا أن 30% فقط من الأهالي تجاوبوا وعملوا على معالجة أطفالهم من التسرب عبر مراكز الهيئة.
وقد استطاعت الهيئة في هذه المرحلة معالجة تسرب 3960 طفل من أصل 13257  طفل متسرب تم رصدهم في البلدات الممسوحة والتي بلغ عددها 25 بلدة في مختلف المناطق اللبنانية، ولم يميز الفريق المنفذ للمشروع بين الأطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين، بل تابع كل الأطفال القاطنين في البلدات الممسوحة.

المستوصفات النقالة  
هذه النتيجة الخجولة لم تدفع القيمين على المشروع  لليأس لذا وضعت الهيئة مشروعا رديفا يهدف الى معالجة التسرب بشكل كامل في القرى الممسوحة سابقا. خطة المشروع الجديد تهدف الى تلقيح الأطفال المتسربين في منازلهم وبلداتهم عبر المستوصفات النقالة المجهزة بكافة المستلزمات الطبية والتي تتجول مع طبيب أطفال وممرضة. والى جانب المستوصفات النقالة تم فتح عيادات بديلة في المناطق المستهدفة للغرض نفسه.
 صدى الجهود التي تقوم بها الهيئة لمعالجة المتسربين من اللقاحات وصلت أسماع الصليب الأحمر الدولي الذي ساهم بتمويل المشروع بمبلغ 40 ألف دولار كخطوة أولى، "التعاون الثنائي بين الهيئة الصحية والصليب الأحمر نتج عن ثقتنا الكبيرة بقدرة الهيئة الصحية على تطبيق مشروع معالجة المتسربين من اللقاحات" قال ممثل الصليب الأحمر في البقاع السيد جعفر البشتاوي خلال افتتاح العمل الميداني في المشروع  في البقاع، وأضاف "الجمعيات الأهلية أقدر على التطبيق كونها الأعرف المنطقة والأقدر على تأمين احتياجاتها". أما نائب منسق الصليب الأحمر في لبنان رودولفو روسي فكان حاضرا أيضا لمتابعة المشروع في بيروت وأكد على أهمية مشروع تحصين الأطفال من الأمراض مثمنا الجهود التي تقوم بها الهيئة لتلقيح الأطفال اللبنانيين والسوريين على السواء.    
التعاون هذا أثمر أيضا عن اتفاق بين الطرفين على تجهيز ثلاث مستوصفات نقالة في البقاع وصور والخيام بتجهيزات طبية بقيمة 100 ألف دولار. ولا يزال العمل في المشروع ساريا حتى معالجة المتسربين الممسوحين كافة. 
مشروع نموذجي جديد 
ولأن الهدف النهائي معالجة التسرب بشكل جذري، لم تكتفي الهيئة بالنتائج المحصلة في المشروع السابق، مما دعاها الى إعادة دراسة الخطوات العملية في معالجة التسرب، وقامت بوضع مشروع نموذجي بالتعاون مع  وزارة الصحة التي مدت المشروع بكامل اللقاحات اللازمة لأعداد المتسربين.
وفي الرؤية الجديدة للمشروع، تعمل الهيئة حاليا بالشراكة مع البلديات في البقاع والجنوب وبيروت على رصد كل الأطفال المتسربين في المناطق التي لم يتم مسحها في المشروع السابق، عبر فرق رصد متخصصة تجوب بيوت البلدة كلها، وتحول المتسربين منهم فورا الى المستوصفات النقالة التي ستتواجد في نفس وقت الرصد، بهدف تنفيذ تدخل مباشر للمتسربين وعلاجهم. 
وقد سبق تنفيذ المشروع إعداد دورات تدريبية للفرق الطبية العاملة في المستوصفات النقالة في المناطق من قبل أطباء اختصاص، وذلك لتوحيد العمل بين الطاقم الطبي والتمريضي على بروتوكول معالجة التسرب.
وتعتبر هذه الخطوة سابقة وفريدة  في لبنان إذ لم تسجل أي جمعية أو مؤسسة أخرى أهلية كانت أم حكومية في تاريخها الصحي اعتماد منهج المسح الشامل والمستوصفات النقالة لمعالجة المتسربين من التلقيح.
" الهيئة الصحية أول من اعتمد المستوصف
النقال لتلقيح المتسربين من اللقاحات في لبنان"







 
 

09:42  /  2015-11-10  /  2905 قراءة





إختبر معلوماتك